الفرق الكورية تتحدى حضور العرب في دوري أبطال آسيا
إشادة عالمية في بلوغ الهلال لدور الثمانية والكوريون يحتكرون مقاعد الشرق
الرياض ـ هاني السليس و(أ ف ب) - الجمعة 14 مايو 2010
سجلت الفرق العربية حضورا مميزا في دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا هذا الموسم بعد أن بلغ الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال دور الثمانية الذي سبقه إليه الشباب والغرافة القطري وانضم لهم ذوب آهان الإيراني ؛ فيما قلبت الفرق الكورية الجنوبية الطاولة على الجميـع في الشـــــرق، فأطاحــــت بنظيرتهــــا اليابانيـــة والصينيــــة والاسترالية، واحتكــــــرت المقاعـــد الأربعـة في دور الثمانيـــــة، لتؤكــــد أنها ساعية إلى الاحتفاظ باللقـــب الذي سيكون الثالـــــث في البطولة بحلتهــــا الجديدة في حال وصلت الأمور إلـــــى خواتيمها المرجوة.
والفرق الكورية الأربعة المتأهلة إلى ربع النهائي هي بوهانغ ستيلرز وشونبوك موتورز وسيونغنام ايلهوا وسوون بلويينغز.
وإذا كانت الكتيبة الكورية تسعى بقوة للبقاء على عرش زعامة القارة الآسيوية، فإن في الغرب من ينظر إلى البعيد أيضا ويتحين الفرصة لتمثيلها في كأس العالم للأندية، ليكون الفريق العربي الثاني فيها إلى جانب الوحدة ممثل البلد المضيف كونه توج بطلا للدوري الإماراتي.
ويــأمـــــل مدرب الهـــلال اريك غيريتس (بلجيكــــــي) قيـادة فريقـــــه إلــى اللقـــــب القــــاري بعــــد أن ضمـــــن اللقب المحلي قبل أسابيع، ويعرف تماما مــــدى حاجة لاعبيه إلى الراحة بعد موسم مضن محليا وخارجيا.
وقال غيرتيس بعد فوز فريقه بثلاثية نظيفة على بونيودكور الاوزبكستاني في الرياض أمس الأول “أنا فخور بلاعبي الهلال على الأداء الرائع الذي قدموه”، مضيفا “سنحصل على ستة أسابيع من الراحة قبل أن نبدأ استعداداتنا لربع النهائي”.
الإشادة بالهلال ولاعبيه لم تأت فقط من غيريتس، بل إن المدرب العالمي لويز فيليبي سكولاري الذي قاد منتخب بلاده للفوز بمونديال 2002 مع صانع الألعاب ريفالدو الذي يقود فريقه بونيودكور منذ عامين قال بدوره “إن الهلال فريق رائع وسبق أن قلت إنه لا يمكن التغلب عليه بسهولة عندما يكون لاعبوه بأفضل حالاتهم”، مضيفا “الهلال لعب جيدا ويستحق التأهل”.
والهلال والشــــباب السعوديان والغرافــــة القطري وذوب آهان الإيراني أمام فرصة ثمينة أيضا للاستعداد جيدا لربع النهائي أملا في الذهاب بعيدا في هذه البطولة.
أما الهجوم الكوري الكاسح إلى ربع النهائي جاء على حساب فرق قوية هي كاشيما انلترز الياباني واديلاييد يونايتد الاسترالي وغامبا اوساكا الياباني وبكين غوان الصيني، في تأكيد على تطور كرة القدم في كوريا الجنوبية بشكل لافت ما يضع فرقها في مقدمة المرشحين للقب.
بين الشرق والغرب
والتنافس بين فرق الشرق والغرب كان على أشده منذ انطلاق البطولة بنظامها الجديد عام 2003، فبعد هيمنة عربية في النسخ الثلاث الأولى عبر العين الإماراتي (2003) والاتحاد الســـــعودي (2004 و2005)، سحبت الفرق الكورية الجنوبية واليابانية البساط ليذهب شونبوك الكوري الجنوبي بالكأس إلى الشرق عام 2006، والتي انتقلت إلى اليابان في العامين التاليين عبر اوراوا رد دايموندز وغامبا اوساكا، قبل أن يعيدها بوهانغ ستيلرز إلى كوريا الجنوبية في 2009.
ونهائي النسخة الماضية توج ذروة التنافس بين المنطقتين، وأقيم من مباراة واحدة في طوكيو في نوفمبر الماضي بدلا من مباراتين ذهابا وإيابا، وكانت الغلبة لبوهانغ على الاتحاد السعودي صاحب الخبرة الكبيرة في هذه البطولة.
وكان اللقب جواز سفر بوهانغ للظهور في محفل عالمي إلى جانب أبطال القارات الأخرى، فشارك في كأس العالم للأندية في أبوظبي في ديسمبر ولفت فيها الأنظار بوصوله إلى الدور نصف النهائي قبل أن يحرز المركز الثالث.
وبوهانغ، الذي مر بفترة انعـــدام وزن في الدور الأول هــــــــــذا الموسم قبل أن يستدرك الأمر ويضمن مقعده في الدور الثاني، انتفض بقوة بعد إسناد مهمة الإشراف الفني إلى بارك تشانغ-هيون الذي خلف فالديمار ليموس المقال من منصبه لفشله بإبقاء الفريق في المستوى الذي تسلمه من ســـيرجيو فارياس (برازيلي) الذي قاده إلى اللقب في الموسم الماضي قبل أن ينتقل للإشراف على الأهلي السعودي.
والخطورة الكورية في هذه البطولة تجلت بوجود ثلاثة فرق كورية في المركز الأول من حيث التهديف، فسجل شونبوك موتورز 20 هدفا مقابل 15 لسوون بلووينغز و14 لسيونغنام ايلهوا متعادلا مــــع الهلال وكاشيما انتلرز.وليس هذا فقط، بل إن متصدر ترتيب الهدافين هو البرازيلي جوزيه موتا مهاجم سوون بلويينغـــز برصيد تسعة أهداف.
وســيحصل اللاعبــــون على فترة جيدة للراحة بعد عناء الدورين الأول والثاني فضلا عن ضغط المسابقات المحلية، إذ إن مباريات ربع النهائي ســـتقام في سبتمبر المقبل ؛ فيما تقام المباراة النهائية في طوكيو في الثالث عشر من نوفمبر المقبل.