يعقد الوزاري العربي اجتماعاً طارئاً مساء اليوم على مستوى وزراء الخارجية بمقر الجامعة بناء على طلب دولة قطر وتأييد عدد من الدول العربية لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي الهمجي على قافلة " أسطول الحرية " التي كانت متوجهة فى مهمة انسانية الى غزة المحاصرة. وكان الأمين العام للجامعة عمرو موسى وجّه انتقادات لاذعة ل(إسرائيل) على خلفية اعتدائها. وقال إن ما أقدمت عليه القوات الإسرائيلية فجر أول من أمس في حق القافلة الإنسانية في عرض البحر المتوسط يمثل تحديا خطيرا للمؤسسات السياسية القانونية والدولية، مطالباً (إسرائيل) مثل باقي الدول باحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وقال "هذا مؤشر على أن (إسرائيل) ترفض رفضاً باتاً أي حركة نحو السلام، وإلا ما كانت أقدمت على قتل مجموعة من الناس الأبرياء يقومون بمهمة إنسانية تريد إعطاء طعام وأدوية لغزة."
وأضاف موسى "اننا مهددون تهديداً كبيراً جداً باستمرار النزاع العربي الإسرائيلي، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية واستمرار حرمان الفلسطينيين من أن يكون لهم دولة فاعلة وعاصمتها القدس الشرقية"، مشيرا إلى عدم الجدوى من التفاوض مع (إسرائيل) وإلى إعادة النظر في التعامل مع ملف النزاع العربي - الإسرائيلي.
في غزة ، رفضت حركة "حماس" أمس ما تضمنه البيان الذي أصدره مجلس الأمن حول الاعتداء الارهابي الإسرائيلي على أسطول سفن كسر الحصار، ووصفته ب"المنقوص" مؤكدة انه لا يحل المشكلة. وقال المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري في تصريح صحافي، "المطلوب من مجلس الأمن هو إصدار قرار دولي ملزم للاحتلال برفع الحصار عن قطاع غزة، لأن جوهر المشكلة هو الحصار المفروض على القطاع الذي مضى عليه أربع سنوات". وأضاف "إذا لم يتم هذا الأمر فإن التوتر سيستمر والأزمة ستتفاقم لأن شعوب العالم الحر لن تتحمل استمرار الحصار أكثر من ذلك وستستمر جهودها لكسر الحصار". وانتقد الموقف الأميركي في مجلس الأمن متهماً واشنطن بالحؤول دون إصدار بيان رئاسي يدين الاحتلال بشكل مباشر، وقال أبو زهري " هذا الموقف يبرهن مجدداً على انحياز الإدارة الأميركية لصالح الاحتلال الإسرائيلي على حساب القانون الدولي والحقوق الإنسانية". وأضاف" بلا شك هذا الموقف يؤكد أن المراهنة على الدور الأميركي فاشل وهو ما يستدعي إعادة حشد الجهد العربي والإسلامي في مواجهة الجرائم الإسرائيلية المدعومة أميركياً".