ينشأ الطفل على فطرته البسيطة لتتكون لديه ثقافة دينية مكتسبة بمرور الوقت، وهناك الكثير من العوامل المؤثرة في ثقافة الطفل الدينية من أهمها:
1.الميول الثقافية للوالدين:
فإن ميول الطفل الثقافية غالباً ما تكون تبعاً لميول والديه، فإذا اعتنى الوالدان بثقافتهما الدينية، وجعلا لها جزءاً من وقتهما وجهدهما، فإن ذلك سينعكس بلا شك على ميول الطفل، أما إذا كان الوالدان لا يهتمان إلا بالعلوم الدنيوية البحتة، وتدبير أمور الشهوات والمصالح العاجلة، فإن ذلك سيؤثر سلباً على ميل الأطفال للناحية الدينية.
2.إثارة الخلافات العائلية والمشاكل الأسرية أمام الطفل:
فالخلافات تعكر صفاء تفكير الطفل، ويشوش صفاء ذهنه، وتشتت اهتماماته الثقافية، فيجب إبعاد الطفل عن مثل هذه الأجواء، بحيث ينفرد الوالدان في مكان خاص لحل المشكلات التي قد تحدث بينهما.
3.الإعلام وبرامج التلفزيونية المختلفة:
تزرع البرامج في نفس الطفل اتجاهات فكرية متعددة، فيجب إبعاد الطفل عن البرامج التي تشوش فكره الديني، وتعكر صفاء عقيدته، وتغرس فيه نواحٍ فكرية مضادة للسلوك الإسلامي القويم بطريق مباشر أو غير مباشر.
4.الأصدقاء والأصحاب:
يتأثر الطفل باتجاهات الأصدقاء الفكرية تأثراً بالغاً، فيجب اختيار القرين العالي الهمة، وإبعاد الطفل عن مصاحبة ذوي الاهتمامات التافهة، ومن هنا تأتي أهمية اختيار الجيران الذين يرتضي الإنسان العيش بقربهم، ويرتضي لأولاده مخالطة أولادهم.
5.الاهتمامات الفكرية السابقة لأوانها:
فينبغي عدم التحدث عن الأمور العاطفية أو الجنسية، أو قضايا الشباب والمراهقين، حتى لا تتولد لدى الطفل أفكار لم يحن أوانها، تبعده عن الاهتمام بالثقافة الدينية المطلوبة.
6.الاهتمام باللهو والغناء:
لا بد من إبعاد الطفل عن الاستماع للأغاني وآلات اللهو، التي تورث فيه الميوعة، وتصده عن ذكر الله، قال تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله}.