28 بليون ريال سعودي سنويا إلى الخارج
هل تصدقون أن ما يزيد على ثمانية وعشرون بليون ريال يعني بالأرقام ( 2800000000 ) تغادر المملكة العربية السعودية سنويا بكل قناعة ورضاء 0 أنها تغادر إلا دول متفرقة وتساهم في ثراء وتطور المستفيدين منها عام بعد عام ولكن المهم في هذا كله كيف يمكن لهذه البلايين المغادرة دون قيد أو شرط وعن قناعة تامة وقانونية دولية كما أسلفنا .
الجواب الذي يمكن لا يتوقعه احد هو أن هذا يحدث من نوع واحد من أنواع استنزاف الأموال بطرق شرعها المواطن كأمر أساسي لتكملة الواجهة الاجتماعية التي يأمل أن يراه الآخرين عليها والبعض تفاخرا وبطرا والغير يتخذ من ذلك نوع من أنواع البرستيج كما يقولون هذه الماسورة لتصريف الأموال الطائلة التي لم تجد لها تصريف أخر في نظر من يهدرها إلا هذا الاتجاه وهو جلب الخادمات والعاملات المنزليات والعمال والسائقين وغيرهم ممن لا ضرورة لوجودهم لو أن سيدة المنزل اهتمت بشئون منزلها ورب الأسرة انشغل في صالح أسرته وإصلاح أمورهم والكثير من الاهتمامات والأعمال الإسلامية التي أبعدها كل متحضر عن واجبة تجاه دينه ودنياه ولذلك لا بد من التقليد الأعمى دون التفكير إلا أين ستؤول العاقبة فضلا عن الجرائم والمعتقدات والسلوكيات والمخدرات والممنوعات والدعارة والكثير من الأمور التي لا يقبلها دين ولا حياء ولا دنيا .
هناك تساؤلات عديدة تجول في أفكارنا ونجد لها مليون جواب وتوضيح ومنها عل سبيل المثال
لماذا كانت الأسر في الماضي أكثر ترابطا – لماذا أصبحت الحياة الأسرية لصالح الكسب الدنيوي – لماذا اختفى وتضائل الإحساس بالحب والاحترام والتقدير بين الأبوين والأبناء في أكثر أو اغلب الأسر – أين ذهبت الحياة الإيمانية ومن أين أتت حياة الصور والمجسمات والقطيعة – من قتل الإحساس بالولاء للبيت والأسرة – لماذا لم تعد المرأة ربة أسرة إلا في بطاقة الهوية الشخصية – أين الأم المربية والمعلمة والمنسقة الرئيسية لكل أسرة – أين الأمهات آلاتي عاصرن الجدات وأمهات الجدات وماذا يقدمن لبناتهن . السنا محل ثقة في بعضنا البعض لنوكل أمورنا من لا دين له ولا عقيدة – لماذا نثق بمن حذرنا منهم الله ورسوله - السنا كأمة مسلمة أحق بان تنفق أموالنا على فقرائنا ومحتاجينا بدل من أن نرسلها بأيدينا وبمحض إرادتنا إلا أمم مختلفة واغلبها أمم ليست مسلمة ألا يوجد في أرضنا من يحتاج إلا العمل نعم يوجد ولكن لا يوجد من يقبلهم أو يحاول مساعدتهم لأنهم لا يستوفون الشروط التي يرغبها المستقدم فهو لا يريد مسلم أو مسلمة ليتمكن أو تتمكن صاحبة العمل من مزاولة أي أمر دون أي حذر من دين أو تعاليم أو عادات ولذلك تذهب تلك الأموال
نسال الله السلامة
والسلام عليكم