أسباب حدوث إعاقة التوحد
يبدو أن الغموض الذي يحيط بالاضطراب التوحدي من حيث أعراضه والسلوك المصاحب له ينعكس كذلك على الأسباب المؤدية إليه، فقد تعددت الدراسات التي تحاول الوصول إلى أسباب الإصابة بهذا الاضطراب، كما تعددت النظريات التي حاولت تفسير الأسباب الحقيقية لهذه الإعاقة، ورغم اختلاف الدراسات والنظريات حول الأسباب، إلا أنها جميعاً تتفق حول صعوبة هذه الإعاقة وتعقدها[26]، وكان يعتقد في البداية أن أسباب الإعاقة ترجع إلى ضعف عاطفة الوالدين وفقاً لدراسات كانر وإيزنبرج (Kanner and Eiseberg, 1956)([27]) وبالأخص برود الأم وجمود عواطفها حتى أطلق عليها اسم الأم الثلاجة (Bettelheim, 1967) ووفقاً لذلك فإن هذه النظرية ترد أسباب التوحد إلى أسباب نفسية واجتماعية تتعلق بالتنشئة وأساليب التربية التي يتلقاها الطفل من الوالدين، إلا أن كثيراً من الدراسات قد عدلت عن هذه النظرية وردت إعاقة التوحد إلى أسباب عضوية وبيولوجية، وبعض الدراسات قد أرجعتها إلى عوامل جينية أو عوامل كيميائية([28]).
ورغم تعدد النظريات والدراسات إلا أن الغموض ما زال يكتنف هذه الإعاقة، ولم تستطع الدراسات التي أجريت حتى الآن أن تقدم تفسيراً متفقاً عليه حول أسباب التوحد، وفيما يلي عرض لأهم العوامل التي أشارت إليها بعض الدراسات واعتبرتها مسببة لحدوث الاضطراب التوحدي.
1- العوامل النفسية والأسرية
2- العوامل الجينية
3- العوامل البيولوجية
4- اختلال وظيفة الجهاز العصبي
5- الخلل الإدراكي