الحمد لله. بالنسبة للذين تكلموا في المهد قد اختلفت الروايات في ذكرهم في عدة أحاديث منها الصحيح ومنها الضعيف وعلى ضوء ذلك تباين أقوال العلماء في تعيين عددهم ، وثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة ) وذكر عيسى وصاحب جريج و الصبي الرضيع من بني إسرائيل. و ورد عند أحمد بسند لا بأس به قوله صلى الله عليه وسلم ( قال: وتكلم أربعة وهم صغار: هذا، وشاهد يوسف، وصاحب جريج، وعيسى ابن مريم ). والمشار إليه هو ابن ماشطة بنت فرعون. و ورد في صحيح مسلم قصة صبي امرأة الأخدود ( فأمر بالأخدود بأفواه السكك فخُدَّت و أضرم فيها النيران و قال : من لم يرجع عن دينه فأقحموه ففعلوا حتى جاءت إمرأة و معها صبي لها ، فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام : يا أماه اصبري فإنك على الحق ).
وقد أوصل بعض العلماء عدد الذين تكلموا في المهد إلى تسعة لكن بعض الأحاديث المروية في ذلك لا يصلح الإعتماد عليها.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين