حمد حسني سيد سيد إبراهيم مبارك
ولد في 4 مايو1928 م
مشهور بالاسم حسني مبارك. تولى رئاسة مصر في 14 أكتوبر1981 م، وهو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية. تقلّد الحكم في مصر بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات في 6 أكتوبر1981 م وبذلك تكون فترة حكمه من أطول فترات الحكم في المنطقة العربية. مارس كرئيس لمصر دورا مهما في المنطقة العربية وعُرف بموقفه المحايد في المفاوضات الفلسطينيةالإسرائيلية.
حياته
ولد حسني مبارك في كفر المصيلحة في محافظة المنوفية، وبعد انتهائه من تعليمه الثانوي، التحق بالأكاديمية العسكرية وتخرج فيها بشهادة البكالوريوس في العلوم الحربية. وفي عام 1950 م، التحق بكلية سلاح الطيران وتصدّر دفعته بشهادة البكالوريوس بعلوم الطيران. تدرّج في السلم الوظيفي وفي عام 1964 ترأّس الوفد العسكري المصري للإتحاد السوفييتي .مابين عامى 1967 وعام1972, وخلال حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل تم تعين مبارك مديراً للكلية الجوية وأركان حرب القوات الجوية المصرية, في 1972 أصبح قائد القوات الجوية ونائب وزير الدفاع.في أكتوبر 1973, قاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر. وفي ابريل من عام 1975، تم تعيين مبارك نائبا للرئيس أنور السادات. وفي عام 1981، وبعد أغتيال السادات فى 6 أكتوبر, انتخب مبارك من قبل أعضاء مجلس الشعب المصرى رئيساً لجمهورية مصر العربية، ورئيساً للحزب الوطني الديمقراطي.
مبارك متزوج من سوزان صالح ثابت والمشهورة ب سوزان مبارك وهي مزدوجة الجنسية إذ ان امها ممرضه من مقاطعة ويلز البريطانية, وله ولدان هما علاء مبارك و جمال مبارك وله ايضا حفيدان.
يتوقع أن يرث ابنه جمال حكم مصر ويبدو أن هناك بعض الأمور التي لم يستطع أحد الإفادة بشأنها.
مصر تحت حكم مبارك
أعيد انتخابه كرئيس للجمهوريـة خلال استفتاء علي الرئاسة في أعوام 1987 و 1993 و 1999 و 2005 لخمس فترات متتالية ويشك الكثير في قانونية هذا الاستفتاء لان الدستور لايسمح بتعدد المرشحين و بذلك تكون فترة حكمه من أطول فترات الحكم في المنطقة العربية.في فبراير 2005 قام حسني مبارك بتعديل الماده 76 من الدستور المصري والتى تنظم كيفيه اختيار رئيس الجمهورية وتم التصويت بمجلس الشعب لصالح هذا التعديل الدستوري الذي جعل رئاسة الجمهورية بالانتخاب المباشر و ليس بالإستفتاء كما كان في السابق. وجهت إليه انتقادات عنيفة من قبل حركات معارضة سياسية في مصر مثل كفاية لتمسكه بالحكم خاصة قبل التجديد الأخير الذي شهد انتخابات بين عدد من المرشحين لأول مرة (أبرزهم أيمن نور و نعمان جمعة) وصفت من قبل الحكومة المصرية بالنزاهة و من قبل المعارضة بالمسرحية الهزلية المقصود بها إرضاء الولايات المتحدة الأمريكية.
التعديل الدستوري في انتخاب الرئيس
رغم ان التعديل تم وفق الآليات والوسائل الدستورية التي يسمح النظام الدستوري المصري إلا انه قد ارتبط بالتعديل وجود جدل سياسي وظهور معارضة سياسية للتعديل و ذلك للشروط التي وضعت للمرشحين و التي تجعل الترشح للمنصب أمر في غاية الصعوبة.وهو الأمر الذي يراه البعض يتوافق مع ضرورة صيانة منصب الرئاسة و وضع الضمانات الشعبية للترشح ، معارضة التعديل تبنتها قوي شعبية عديدة الي جانب أحزاب المعارضة المصرية ورغم ذلك دخلت بقياداتها العملية الانتخابية على منصب الرئيس بنفس الآلية الدستورية التي رفضوها ،و قد فاز حسني مبارك في هذة الإنتخابات بنسبة كبيرة من واقع صناديق الاقتراع برغم تشكيك المعارضة في مصداقيتها ، و إدعائها إشتيابها الكثير من التجاوزات والرشاوي الإنتخابية بصورة واسعة ومكثفة .
وقد أكد بعض الفقهاء الدستوريون ان ما حدث في مصر من فتح باب الترشح والاختيار بين أكثر من مرشح يعد حدثا تاريخيا يتوافق مع النموذج الدستوري الذي كانوا ينادون به في مؤلفاتهم منذ وجود الدستور المصري الحالي.مع وجود تحفظات قانونية لديهم، بسبب اعتقاد بعض الدستوريين ان الاشخاص الذين سيرشحون الرئيس ليس لديهم النضج السياسي وهم اعضاء المجالس المحلية. ولكن كان رد فقهاء دستوريين آخرين ان أعضاء المجالس المحلية ينتخبهم الشعب بالانتخاب المباشر ، بمعنى انهم يمثلون الشعب ويعتبرون نوابا عنهم، كما ان هذا الترشيح يحمل ضمانة أساسية ان الشعب بالانتخاب المباشر هو الذي يحدد الرئيس .رغم أن هناك من يقول أن ماحدث هو سيناريو لتوريث الحكم.
وعلى غير المتوقع، في خطاب حالة الاتحاد يوم 31 يناير 2006 الذي ألقاه جورج بوش الابن الرئيس الأمريكي، أوضح في معرض استعراضه للأحوال العالمية مثنيا على التجارب الديمقراطية في العديد من الدول منها مصر والسعودية. وذلك خلافا للمعتاد من بوش من نقده للجميع.
وحسبنا الله ونعم الوكيل