تسجيل 60 حالة عنف أسري أغلبها ضد النساء
تغطية - سلطان السليس
كشف الأستاذ عبدالله المحسن مساعد مدير الحماية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية أن أخطر أنواع العنف هو العنف الجنسي على الاطفال، وذلك لما يتركه من آثار بليغة على نفسية الطفل قد تستمر لفترة طويلة أو تلازمه طوال حياته، لذا يحتاج لتكوين فريق مختص من الاخصائيين والاطباء لعلاجه بطرق احترافية لكي يستطيع تجاوز هذه المحنة.
جاء ذالك خلال ندوة "العنف الأسري والإيذاء" الذي نظمه مستشفى الإيمان بالرياض بحضور الدكتور عبدالاله الشريف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية والأستاذ احمد العلم نائب مدير إدارة الحقوق الخاصة بإمارة الرياض.
وأشار المحسن الى ان الوزارة تبذل جهوداً جبارة للحد من انتشار مشكلة العنف، وذلك من خلال لجان الحماية الاجتماعية البالغ عددها 17 لجنة موزعة على مدن المملكة مبينا ان إحصائيات العنف الأسري وصلت خلال عام 1429 ه إلى 1079 حالة عنف مؤكدا الى تفاعل المجتمع السعودي مع هذه الظاهرة ووعيه بالمشكلة وحرصه على عمليات الابلاغ عن أي حالة عنف. وقد بدأ الحفل بكلمة للدكتور هشام بن محمد ناضرة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض أشاد فيها على الدور الاجتماعي الذي يقدمه مستشفى الإيمان الطبي لمواجهة داء العنف الأسري واسهامات المستشفى في متابعة حالات العنف وإحالتها إلى الجهات المختصة التي يقيمها المستشفى. ومن جانبه أوضح الدكتور سعيد الزاهرني المشرف العام على مستشفى الإيمان الطبي أن المستشفى قام بتخصيص لجنة خاصة للتعامل مع حالة العنف بإشراف من الأخصائية الاجتماعية هيا العنزي لحفظ حقوق المعنفين من ذويهم، وذلك على ماتنص عليه المادة التاسعة والعاشرة والسادسة والعشرون من النظام الأساسي للحكم من الاهتمام بالأسرة كنواة للمجتمع ورعايته وحفظ لحقوقها وفق الشريعة الإسلامية.
الدكتور هشام ناضرة خلال الندوة «عدسة – بندر بخش»
بعد ذلك أكدت الأخصائية الاجتماعية الأستاذة هيا العنزي في كلمتها أن اللجنة المختصة بحالات العنف سجلت خلال الشهور الماضية 60 حالة عنف أسري شملت 41 حالة للنساء واللائي تتراوح أعمارهن 17 – 60 سنة و3 حالات للرجال من 17 – 60 سنة و16 حالة للأطفال من 3 – 12 حالة وكانت أنواعها حالة واحدة للاعتداء الجنسي و51 حالة اعتداء جسدي و8 حالات اعتداء نفسي وجسدي.
وبينت الاخصائية ميساء العنزي أن جميع الدراسات التي تجريها الدول العربية على ظاهرة العنف الأسري بينت أن الزوجة هي الضحية الأولى من قبل الزوج ويليها في الترتيب الأبناء والبنات كضحايا وعن المسببات قالت إن أبرزها هي تعاطي الكحول والمخدرات والأمراض النفسية والاجتماعية واضطراب العلاقة بين الزوجين.