في جلسة «الفضاء الرياضي .. ضغوط العولمة والاقتصاد»
المشاهد العربي بين مطرقة التشفير وسندان الاشتراك الإجباري
من فعاليات منتدى الإعلام العربيدبي - عز الدين مسمح
أكد المشاركون في جلسة "الفضاء الرياضي . . ضغوط العولمة والاقتصاد" التي عقدت ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العربي الذي اختتمت فعالياته الأسبوع الماضي بدبي، على ضرورة تفعيل دور اتحاد الإذاعات العربية في تنسيق حقوق وبث الأحداث الرياضية، وعدم حرمان المشاهد العربي من متابعة منتخباته المحلية على محطاته الوطنية.
وتناولت محاور الجلسة، التي أدارها بتال القوس مقدم برنامج "في المرمى" في قناة العربية مواضيع عدة تضمنت تأثيرات الرياضة المعولمة واقتصادياتها وتطبيقاتها الوطنية على الإعلام الرياضي بشكل عام والقنوات الفضائية بشكل خاص، وتأثير اقتصاديات الرياضة المعولمة على الإعلام الرياضي.
نجيب: الرياضة صفقة استثمارية وجذب شبابنا أولى من تركهم للشارع!!
وشارك في الجلسة كل من المدير العام لقنوات أبوظبي الرياضية محمد نجيب، ورئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبد القادر، والمدير العام لقناة دبي الرياضية راشد أميري، ورئيس قناة نايل سبورت مصطفى حسين، .
وبدأ مدير الجلسة الحوار بمقدمة ركز فيها على أن الرياضة لم تعد تلك اللعبة التي تبدأ بصافرة الحكم وتنتهي بها، وتداخلت مع الكثير من المجالات الأخرى السياسة، والحياتية، والاقتصاد، والمال. وتفخر الرياضة أيضاً بأن لها منظمة لم يستطع أحد كسر شوكتها ولها من القوانين والأنظمة التي يتبع لها جميع من يمارس اللعبة حتى الدول نفسها.
وفي معرض رده على سؤال وجهه مدير الجلسة حول "المال والرياضة من أصبح يقود الآخر" قال محمد نجيب: "أصبح للرياضة أهداف أبعد من الفكرة التقليدية القائلة بأن العقل السليم في الجسم السليم؛ فاليوم تعد الرياضة من الصفقات الاستثمارية الهامة حتى من النواحي الاجتماعية، وهناك العديد من المشاكل الموجودة في المجتمع بما في ذلك المخدرات والجريمة وحوادث السيارات التي جرَّتها العولمة إلى شوارعنا، وليس أمامنا من خيارات متاحة سوى جذب الشباب للرياضة أو تركهم للشارع".
جميل: الاحتراف والعولمة قضيا على جهود تنسيق اتحاد إذاعات الدول العربية
وأوضح محمد جميل عبد القادر أهمية الدور الذي أسند إلى اتحاد الإذاعات العربية في الماضي وقال: "كان اتحاد الإذاعات العربية في السابق يتولى عملية التنسيق بين كل المحطات العربية، ويقوم بأخذ الحقوق وتوزيعها على المحطات بنسبة محددة؛ إلا أن لغة الاحتراف وبضغوط من العولمة مكنت إحدى المحطات من دفع مبلغ كبير للحصول على الحقوق الحصرية لبث مباريات كأس العالم، ومن هنا بدأت قصة الاحتكار والحقوق الحصرية".
من جهته قال راشد الأميري في معرض رده على سؤال حول إمكانية القنوات العربية على إشباع رغبة المشاهد الرياضي المحترف: "نحن لا نعاني من العولمة بقدر الظروف التي ارتبطت بها بما في ذلك حقوق البث التلفزيوني، وتنظيم عملية النقل وما إلى ذلك، وأصبحت الرياضة من الصناعات الهامة والمجدية في الغرب، إلا أنها عكس ذلك في العالم العربي".
وأكد مصطفى حسين على ضرورة وجود قانون واضح يحمي حقوق المواطن البسيط، وقال: "الهدف الأساسي من الرياضة هو نشر اللعبة لا تحويلها لسلعة، ومن حق كل مواطن مصري وعربي متابعة الدوري المصري الذي يستقطب النصيب الأكبر من الاهتمام في الوطن العربي على قنوات مفتوحة، ولذلك لم يخضع كغيره لضغوط المال والاحتكار".