ابو الـبدر مدير الدعم الفني والاستشارات
عدد المساهمات : 61 نقاط : 108 تاريخ التسجيل : 23/04/2010
| موضوع: كُـلُّـك عــورات وللناس أعين السبت 17 يوليو 2010 - 5:54 | |
| كُـلُّـك عــورات وللناس أعين اخي الحبيب اختي الكريمه
يجب علينا اجتناب الغيبه وتتبع عورات المسلمين فأن كلنا عورات وما أكثر ما نشتغل
بعيوب الناس ، نقول فلان كذا وابن فلان وبنت وزوجة فلان الى.........اخره, ناسين
أو متناسين الجانب الديني والاخلاقي والوعيد من الله غير ان وطبيعتنا التي جبلنااوخلقنا
عليها نحن بني ادم بشر لسنا كاملين حتى نتقص غيرنا و انما الكمال لله وحده ويجب ان
نضع في منظارنا للأخرين أموراً كثيرة ومنها التالي
الاولى: أنهم بشر مثلنا ، وأنهم يقعون في الخطأ ويقع منهم الخطأ عن أبي هريرة رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قآل: أتدرون ما الغيبة ؟
قالوا : الله و رسوله أعلم ، قآل : " ذكرك اخاك بما يكره ، قيل أرأيت إن كان في اخي
ما أقول ، قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فقد بهته
الثانية: أننا مُـلئنا عيوباً لو اشتغلنا بها وبإصلاحها لأشغلتناعن عيوب الناس قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) سورة الحجرات آية 12
الثالثة: أن من تتبّع عورات المسلمين وعيوبهم و يتحدث بها أمام الاخرين تتبّع الله عورته
، فالجزاء من جنس العمل ويبغضه الله تعالى و يتوعده بفضح أمره في الدنيا و معاقبته
في الآخرة كما أن يكون ذا منزلة وضيعة في المجتمع ، لا يحبه الناس ولا يجلسون معه
ولا يرغبون في صحبته وإذا أصبحت الغيبة سلوكا شائعا بين الناس .. أدى ذلك إلى
بغض بعضهم البعض و غياب الثقة فيما بينهم ، فتتفكك أواصر المحبة و الالفة .. وتنتشر
العداوة و البغضاء بينهم فيصير مجبتمعا ممزقا ضعيفا ولما كانت الغيبة مستقبحة وجب
اجتنابها .. و الحذر من الجلوس في مجالسها ..وأنصح إخوانك
بالبعد عن هذه الصفات الذميمة
الرابع :أننا أغرنا على الإنصاف فقتلناه غيلة ! فنظرنا في سيئات أقوام وأكبرناها
وأعظمناها ، وكتمنا حسناتهم
روى ابن جرير في تفسيره عن قتادة في قوله تعالى : ( بل الإنسان على نفسه بصيرة )
قال : إذا شئت والله رأيته بصيراً بعيوب الناس وذنوبهم ، غافلاً . عن ذنوبه ومن كان
كذلك فقد تمّت خسارته ، كما قال بكر بن عبدالله : إذا رأيتم الرجل موكلاً بعيوب الناس ،
ناسيا لعيبه ، فاعلموا أنه قد مُـكِـرَ بِهِ وكم هو قبيح أن ينسى الإنسان عيوب نفسه ، وينظر
في عيوب إخوانه بمنظار مُـكـبِّـر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يبصر أحدكم القـذاة في عين أخيه وينسى الجذل أو
الجذع في عين نفسه . قال أبو عبيد : الجـذل الخشبـة العالية الكبيرة . رواه البخاري في
الأدب المفرد مرفوعاً وموقوفاً ، وصحح الشيخ الألباني وقفـه على أبي هريرة ، ورواه ابن
حبان مرفوعاً واعلم أن الناس على ضربين
أحدهما
من كان مستورا لا يعرف بشيء من المعاصي ، فإذا وقعت منه هفوة أو زلة ، فإنه لا
يجوز هتكها ولا كشفها ولا التحدث بها ؛ لأن ذلك وهذا هو الذي وردت فيه النصوص
وفي ذلك قال الله تعالى : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب
أليم في الدنيا والآخرة ) . والمراد إشاعة الفاحشة على المؤمن فيما وقع منه ، واتّهم به
مما بريء منه كما في قضية الإفك
والثاني
من كان مشتهرا بالمعاصي معلنا بها ولا يبالي بما ارتكب منها ولا بما قيل لـه ؛ هذا هو
الفاجر المعلن ، وليس لـه غيبة كما نصّ على ذلك الحسن البصري وغيره ، ومثل هذا لا
بأس بالبحث عن أمره لتقام عليه الحدود ، وصرح بذلك بعض أصحابنا ، واستدل بقول
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : واغد يا أنيس على امرأة هذا ، فإن اعترفت فارجمها .
انتهى كلامه – رحمه الله
قال القرطبي في التفسير
قال بكـر بن عبد الله المزني : إذا أردت أن تنظـر العيوب جملة فتأمل عيّـاباً ، فإنه إنما
يعيب الناس بفضل ما فيه من العيب … وقيل : من سعادة المرء أن يشتغل بعيوب نفسه
عن عيوب غيره
فيا أخي ويا أختي
نحن ما فرغنا من تصحيح عيوب أنفسنا حتى نشتغل بعيوب غيرنا !
ولعل من اشتغل بعيوب الخلق ، يُبتلى بالانشغال في عيب نفسه حتى تعطب
يا أخي الحبيب يا أختي الكريمة
قال زهير بن ابي سلمى وهومن كفار قريش
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى = ودينك موفور وعرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ = فكلّـك عورات وللناس ألسـن
وعينك إن أبدت إليك معايباً = فدعها وقل : يا عين للناس أعينُ
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى = وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ
واخيرا علينا أن نُقبل على أنفسنا فنزكّيها بالعلم النافع ، والعمل الصالح ، ونترك الاشتغال
بعيوب الناس ،اوغيبتهم فإننا لن نُسأل في قبورنا إلا عن رجل واحدفي حين لا تجد من
تفضي اليه بما تغتاب اوتجرح الاخرين وتهتك اعراضهم, سؤال لا يجيب عليه الا من
ثبتهم الله وأراد بهم خير
هو( ما هذا الرجل الذي بُعِثَ فيكم) ؟
الا وهو محمد صلى الله عليه وسلم
ودمتم بود | |
|