إن خصائص وصفات ألماس المميزة الابعة (اللون، الوزن، الوضوح، القطع) هي بغايـة الاهمية وعليها يُقدر ثَمنْه وقيمتة الجمالية وكثروة وتعتبر مهمة لِقاطعي الأحجار (stone cutter) عند ألصقل والتشكيل ومهمه أيضا ً لمركب الاحجار في ألمجوهرات (diamond sitter) عند تركيب أحجار ألماس فـي المجوهرات وتعتبر مهمه لتاجر الألماس فعليها يقدر ثمن الحـجر وأيضا لِهواة جمع الأحجار الكريمة والباحثين عن الثراء ويستطيع اي شخص يُلـم بهذه المميزات والخصائص فقط الاستعانة بِها لمعرفة قيمة حجر ألماس والاعتناء به.وللتعمق في دراسة خصائص الالماس المادية لابد من الرجوع لدراسة الخصائص الفيزيائية والكيميائية لعنصر الكربون، وهنا فسر المستشار محمد سامي محمد أبو غوش جميع تلك الخصائص في كتابة (الالماس الاسطورة والحقيقة) بجميع تفاصيليها ,فيقول:
"ان الألماس متساوي الخواص التكونية من حيث النمو البلوري والأصل الكربوني، فهو أصلد تكوين عنصر أحادي على وجه الأرض بسبب الخاصية التساهمية للرابطة بين ذراته المكونة للشبكة البلورية (strong covalent bonding) ويتدرج الألماس من حيث الانسياب الضوئي خلالـه من شفاف (transparent) إلى قاتم أسود (opaque), ولكنه بصريا موحد الخصائص optically isotropic، وأما المتانة والقوة والصلابة (toughness) فهو جيد إلى جيد جداً بسبب ضعف البناء الذري أحياناً (tructural weaknesses) ولكن صلابتة واقعية إلى حد القسوة"
.إن معامل انكسار الضوئي للألماس عالي جدا (refractive index) يصل إلى (2.417) وأما معامل تفريق والتشتيت فهو معتدل يصل إلى (0.044) moderate dispersion. وهناك خواص تُأخذ بعين الاعتبار وبحذر عند القطع المثالي الذي يعطي مع الصلادة المطلقة للألماس بالإضافة إلى البريق والتألق, ويفجر الانارة الذاتية brilliance and fire ويصنف العلماء الألماس بصنفين رئيسيين أو نوعين أساسيين ومنهما إلى تفرعات أخرى several subtypes معتمدين على طبيعة العيوب البلورية في الألماس (crystallographic defects).
فوجود آثار أو بعض ألشوائب (Trace impurities) داخل البناء البلوري للألماسة لا توجد لتعوض نقصاً فيه أو لملئ فراغ وانما لتحل مكان ذرات الكربون كبديل عن تلك الذرات في ألشبكة البلورية للألماس (crystal lattice), يوجد في بعض الحالات اختلالات بنائية في (structural defects) التكوين البلوري وهـي المسؤولـة عن مجموعة كبيرة من ألوان الطيف داخل ألماس والذي يرى فيه. بعض أنواع الألماس عبارة عن عازل جيد للكهرباء electrical insulators ولكنه موصل ذو فعالية للحراره (thermal conductors), وأما الخاصية الجاذبية specific gravity)) فهي (3.52) للحجر الواحد الألماسي متناقض مع الاعتقاد الخاطئ بان الألماس أكثر استقرارا من الكربون فالجرافيت أكثر استقراراً منه، فهو خامل كيميائياً ولا يذوب أو يتاثر بالاحماض أو القلويات وعند احتراقه بدرجات عاليه جداً فانه يتحول إلى ثاني اكسيد الكربون دون ترك أي أثر خلفة، أما تركيب الجرافيت وألماس فهما متطابقين ولهما تركيب كيميائي واحد ,ولكن الاختلاف في البناء الكرستالي فهذا أسود قاتم هش وأما ألماس فهو صلب وشفاف. لذلك فان كل الدراسات التي يمكن اتباعها لمعرفة ظروف وأوقات تكوين الألماس في باطن الأرض شبة مستحيلة لانه لا يمكن الوصول إلى جوف الأرض لدراسة الظروف المميزة في باطنها أو مع الحمم البركانية lava عندما تكونت القشرة الأرضية عبر القنوات البركانية ولكننا نستطيع مخبريا استحداث الظروف الجيولوجية المشابة لتلك الظروف لإنتاج الالماس الصناعي المقلد والكاذب. من المعروف علميا في كيمياء الكم وخواص العناصر وفي الجزء الثاني من الجدول الدوري للعناصر فان العناصر لا تصل إلى مرحلة الاتزان الا بعدد زوجي من 2-10، وذرة الكربون تعتبر متكافئه مداريا وذريا وبالوضع الرباعي وبذلك تكون جاهزه للتداخل في تراكيب أخرى في اربعة مواضع فراغية بسبب التكافؤ الرباعي، في حال ألماس فانه يعتبر مستقر وثابت وهذا ما يجعل الهندسة الكيميائية في بناء ذرات الكربون والطرق الميكانيكية تميز ألماس والجرافيت عن جميع العناصر الأخرى. فميزة ألماس بالإضافة إلى استقرارة بالروابط المشتركة وأرتفاع درجتي ألانصهار والغليان ولا يعطي ألماس اية أيونات في المحاليل التي يكونها بعد التحويل ولذلك فهو موصل كهربائي ردئ وعازل جيد، في جميع حالاته الصلبة أو السائلة، أما السبب في انتظام شكله الهندسي وزواياه فيعود ذلك إلى البناء الكرستالي الثماني المستقر اي بمعنى ثماني الاوجه متماثله ومتطابقه في الشكل والحواف وأللون ومهما كانت البلورات ألماسية منفصله فلا بد ان تتطابق في الشكل والبناء الكرستالي. لكن ألماس قد يأخذ اشكالا كرستالية مضاعفة للثماني أو إثنى عشر أو أكثر ولكن هذه الاشكال تاخذ المبدأ نفسه وهي المكعب ومن الممكن ان تنمو المكعبات على شكل تؤائم أو مضاعفاتها ومن الممكن أيضا ان تلتحم أثناء عملية التبلور والتكوين، فمن الممكن ان تاخذ شكلا مستديرا كالكره أو اقرب للتشبيه مثل مكعب الثلج خلال مراحل الذوبان وهذه ليست خاصيه وانما عاده مكتسبة تحدث خلال فترة النمو والتكوين وتعتبر تشويهاً بنظر المصنفون.
ان البناء الكرستالي التكعيبي الحجمي للماس هو عبارة عن مثال ونموذج متكرر يحاكي النسق والعادة المكتسبة لذرة الكربون التي تبنتها من بعض المعادن المتصلبة أو المتوحدة التكوين، وبما ان الألماس هو اول عنصر عرف عنه هذا النوع من التنبي لتلك العاده فان عناصر أخرى تم اكتشافها تتبنى نفس النسق البنائي الكرستالي وتقع تلك العناصر في المجموعة الرابعة من الجدول الدوري مثل القصدير وخليطاً من معدني السيلكون والجرمانيوم* ويسمى (الاشابه) وهي خليط معدن نفيس بمعدن خسيس باي مقدار، وعادة ما يكون المزج والخلط بالعناصر الاشباة موصلة